إعادة التفكير في الاحتفاظ بالعمالة في أوقات العسر واليسر


كما وصلني من الأخ الفاضل أنور السعيدي

 

 

 

إعادة التفكير في الاحتفاظ بالعمالة في أوقات العسر واليسر

أفكار ثورية للاحتفاظ بأفضل العاملين

 

ريتشارد فينيجان

حتى خلال فترات الركود عندما تلجأ الشركات إلى تقليل العمالة فيها، نجد أن مشكلة ترك الموظفين للعمل في الشركة تمثل مشكلة ملحة. فالموظفون المجيدون لا يتركون عملهم إلا لأسباب تتعلق بعدم رضاهم عن العمل في الشركة. وهم عادة ما يجدون فرص عمل جديدة قبل تركهم أعمالهم وهكذا تجد الشركة نفسها تتكبد تكاليف كبيرة لاستبدالهم. يقدم الكتاب سبع استراتيجيات للاحتفاظ بالعمالة هي:

ــ مساءلة المشرفين: تبلغ نسبة الشركات التي تضع أهدافا لمديريها خاصة بالاحتفاظ بالعمالة نحو 11 إلى 14 في المائة من المؤسسات القائمة فقط. وهذه النسبة ضئيلة. فهذا الأمر على درجة عالية من الأهمية. فعديد من مديري المستوى المتوسط يمكن أن يكون لهم تأثير سريع ملحوظ في معدلات الاحتفاظ بالعمالة بمجرد أن يتميزوا بالود والمراعاة في تعاملهم مع مرؤوسيهم.

 

ــ تطوير المشرفين وتدريبهم على بناء الثقة بينهم وبين مرؤوسيهم: فالموظفين الذين لا يثقون بمديريهم المباشرين غالبا ما يميلون إلى ترك الشركة. والكثير من الموظفين يضعون ثقتهم الشخصية في رؤسائهم ضمن أولوياتهم. وهذا يجعل اكتساب الثقة من أهم المهارات الإشرافية والإدارية وعلى متخصصي الموارد البشرية والتدريب في الشركات أن يعملوا معا على تطوير سبل للتأكد من أن المشرفين المحتملين جديرون بالثقة.

 

ــ وارب الباب الأمامي لتغلق الباب الخلفي: لتتمكن من توظيف موظفين لن يستقيلوا قبل الأوان، لابد من زيادة عدد المتقدمين للوظائف لتكون فرصة الاختيار واسعة أمام الشركة. وإذا ما كان المعينون الجدد من حديثي التخرج يتركون الشركة في الأشهر الثلاثة الأولى أو كان الموظفون يتركون العمل في غضون عامهم الأول فيه، يكون من الضروري تتبع هذه المعدلات ودراسة أسباب تركهم للعمل.

 

ــ سجل أداء الموظفين في الأشهر الثلاثة الأولى: في المؤسسات ذات معدلات دوران العمالة العالية، نجد أن الكثير من الناس يتركون العمل بعد الشهور الأولى فيه، لذلك يجب على الشركة أن تنظر إلى الأشهر الثلاثة الأولى من عمل الموظفين الجدد على أنها فترة حاسمة. ولوحظ أن إدماج المعينين الجدد في فرق عمل يزيد من معدلات بقائهم في الشركة.

 

ــ مراجعة سياسات الشركة للتأكد من أنها تحفز الموظفين على عدم ترك العمل في الشركة: تتسبب عوامل مثل ضعف الأجور ومواعيد العمل غير المرنة وعدم توفير الرعاية الصحية في إحباط جهود إبقاء الموظفين.

 

ــ احسب تكلفة دوران العمالة لتحفيز سياسات الاحتفاظ بالموظفين باعتبارها قضية تهم الشركة: تتسبب المعدلات العالية من ترك الموظفين للعمل في الشركة في الكثير من التكاليف بما في ذلك قلة الإنتاجية ونفقات مالية مثل: تكاليف كشوف الأجور ونفقات التعاقدات الجديدة والإعلان عن الأماكن الشاغرة ومقابلة المرشحين الجدد واختبارهم وتدريبهم وهكذا.

 

ــ مبادرة الإدارة العليا للاحتفاظ بالعمالة: يقع العبء الأكبر لمبادرة الاحتفاظ بالعمالة على الإدارة العليا وليس على موظفي الموارد البشرية وحدهم.