دانتار أوستروول
للأسف يعتمد الكثير من الشركات على الطرق القديمة في التفكير ظنا منها أنه يمكن تطبيق الممارسات التجارية القديمة على ما يدور حولنا في العالم اليوم. فقد تقضي الشركة سنوات في تطوير منتج ما وبمجرد نزوله إلى الأسواق تأتي الشركات المنافسة بمنتج أحدث منه.
إن الخوف من التغيير أو عدم الرغبة في تطبيق نموذج عمل بديل غالبا ما يؤدي إلى الفشل. في حين يحتاج النجاح إلى التفاني والعمل الجاد والولاء، ولكنه قد يحتاج أيضا إلى إعادة الهيكلة في الشركة.
الشركات التي تحرص على استمرار موظفيها في التعلم لا تصاب أبدا بحالات الركود. ونجد موظفيها دائما يبحثون عن الميزات النسبية والقيم الأصلية. يتم تعريف المؤسسات المتعلمة بقدرتها على إتقان العناصر التالية:
ــ التفكير في الأنظمة: يجب على المديرين النظر في العواقب المترتبة على ما يتخذونه من إجراءات على المدى البعيد ومراجعة الأنظمة في مجملها. فالحد من عدد العاملين في قسم المبيعات في الشركة مثلا قد يوفر المال على المدى القصير، لكنه مع مرور الوقت قد يشل قدرة الشركة على اختراق أسواق المنافسين.
ــ الإتقان الشخصي للمهارات: على الأفراد أن يكونوا واثقين من قدراتهم الذاتية وقادرين على التعلم من تجارب وخبرات الآخرين. إن من يفعلون هذا يكونون فخورين بنقاط قوتهم، متقبلين لنقاط ضعفهم، ساعين للتحسين من أنفسهم.
ــ النماذج العقلية: يتطلب نمو الشركة من الأفراد دراسة الافتراضات والتعميمات التي لديهم. فالناس يرون العالم من خلال النماذج العقلية، وتفسيراتهم للأحداث والسلوكيات التي تشكل رؤيتهم للواقع.
ــ بناء رؤية مشتركة: الأفكار العظيمة لا تكون ذات نفع ما لم يكن المرء قادرا على إقناع الآخرين بمشاركته في تنفيذها. إن الرؤية المشتركة تبعث قوة وفعالية هائلة.
ــ تعلم الفريق: يزدهر تعلم الفريق في البيئة المفتوحة. وتعد الرغبة في الدخول في حوار هي الخطوة الأولى في التحرك نحو الأهداف المشتركة.
تتطلب التنمية القائمة على المعرفة أن يعتمد القادة منهجا مختلفا لإحداث تغيير جوهري وتكوين رؤية موحدة وهناك أربعة مبادئ رئيسية لنموذج تغيير تعلم القيادة؛ هي:
ــ الملاحظة: تشير الأنماط إلى هياكل النظام. تكشف الدراسة النقدية للإجراءات داخل النظام عن الأنماط السلوكية التي يمكن للمحليين توضيحها في رسوم بيانية.
ــ التقييم: المناقشات المفتوحة الصريحة تشجع على فهم السلوك الجماعي والفردي. ويعزز التقييم التحليل المقارن للمستهدف مقابل الأداء والنتيجة.
ــ التعاون: التغير المنظم يعتمد على تأسيس رؤية جديدة ونماذج جديدة. وفي نهاية المطاف يكون على القادة التصرف بشكل حاسم لإحداث تغيير.
ــ التنفيذ: تتطلب عملية التغيير في الشركة استخدام تقنيات واستراتيجيات جديدة لتغيير عادات وثقافة العمل.
أنور السعيدي
Anwar Alsaedy