ضاحي خلفان يُطلق حملة لمقاطعة «يوتيوب»: "أطلق القائد العام لشرطة دبي، رئيس جمعية رعاية الأحداث، الفريق ضاحي خلفان حملة لمقاطعة موقع «يوتيوب» الإلكتروني الذي يتضمن أكبر مكتبة فيديو على الإنترنت، مؤكداً ضرورة مبادرة شركة اتصالات على منع المواد الإباحية المخلّة وتلك التي تثير الفتن الطائفية.
وقال خلفان في كلمته أمام الجمعية العمومية لجمعية رعاية الأحداث إن الموقع وسيلة هدامة ويرسخ الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، مشيراً إلى أنه شاهد بنفسه أشياء غريبة لا يمكن السماح بتداولها بهذ الطريقة المنافية لآداب وتقاليد المجتمع، مطالباً بضرورة متابعة هذه المواد من جانب شركة اتصالات خصوصاً أن منع هذه المواد ليس بالأمر الصعب.
وأشار إلى أنه ليس من المفترض نقل أفكار أو آراء طرحها صاحبها في جلسة خاصة أو في كتاب إلى الناس من خلال اليوتيوب لأن بعض هذه الأفكار تثير الفتن خصوصاً التي تتناول المعتقدات الدينية، لافتاً إلى أنها ستخلق جيلاً مليئاً بالحقد والكراهية إذا استمر في مشاهدة هذه المواد خلال السنوات الـ10 المقبلة.
وأضاف خلفان أن مواجهة هذه الظواهر المسيئة من صميم نشاطات جمعية رعاية الأحداث التي تستهدف تقوية الروابط بين أفراد المجتمع وحماية الشباب من تلك الانحرافات، لافتاً إلى أن مروجي هذه الأفكار أشخاص ليس فيهم خير ويريدون إلحاق الأذى والفوضى بالمجتمعات العربية والإسلامية.
وأكد أن الجمعية تتبنى الحملة ضد اليوتيوب من خلال الدعوة إلى مقاطعة هذا الموقع ومخاطبة شركة «اتصالات» بإغلاق النوافذ التي تؤدي إلى مواد جنسية مخلة، منوهاً بضرورة استجابة الشركة لأن السكوت على الفساد وترك هذه المواد يعطي رسالة غير إيجابية خصوصاً وأن منع هذه المواد ليس بالأمر الصعب، مطالباً وسائل الإعلام بالمشاركة في الحملة.
وحول تناقض هذه الحملة مع الدعوات المستمرة لتوسيع هامش الحرية الشخصية فى التعامل مع المعلومات والانترنت قال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان لـ«الإمارات اليوم»: «نشر المواد الإباحية والأفكار المسيئة ليس حرية ويجب التفريق بين المحتوى الذي يقدم للدول العربية والإسلامية والمحتوى الذي يقدم في الغرب لأن الثقافة مختلفة».
وأضاف أن الشخص يستطيع التحكم في المواد التي تقدم من خلال القنوات الفضائية بمنع الفضائيات الإباحية أو عدم مشاهدتها في المنزل لكن يحتاج الانترنت إلى مزيد من الرقابة لأن جميع الشباب يستخدمون الانترنت وغالبيتهم لديهم أجهزة كمبيوتر شخصية ومن الصعب أن تراقبها الأسر لذا يجب على المسؤولين المتحكمين في بث المواد الإلكترونية تنقيتها قبل وصولها للمستخدم العربي.
يذكر أن القائد العام لشرطة دبي أطلق سابقاً حملة ضد الفضائيات الهابطة، مشيراً إلى أنها لا تستحي في عرض العبارات الفاضحة وخدش الحياء العام وتلويث السمعة وانتهاك الحرية الشخصية. وقال ان هنالك 30 محطة فضائية ثبت مواد هابطة حيث تستقبل 33 ألف مكالمة في الساعة وتحقق القناة الواحدة 20 مليون درهم شهرياً.
إلى ذلك استعرض أمين السر العام لجمعية رعاية الأحداث الدكتور مراد عبدالله التقرير المالي والإداري للجمعية وأفاد بأنها قدمت ما يزيد على مليون و115 ألف درهم كمساعدات، استفادت منها 78 أسرة محدودة الدخل و190 قاصراً، لافتاً إلى ان هناك 177 مواطناً استفادوا من خدمة الاستشارات النفسية التي تقدمها الجمعية مقابل 77 وافداً."