أدت عمليات جني الارباح التي شهدتها أسواق الأسهم المحلية امس الى حدوث تراجع طفيف بعد المكاسب التي حققتها في نهاية الأسبوع الماضي وتحقيق ارتفاعات متتالية على مدى 3 جلسات والنصف الاول من جلسة امس، حيث تركز الانخفاض في سوق دبي المالي في حين سجل سوق ابوظبي للاوراق المالية ارتفاعا نسبيا جعل السوق يظل متماسكا.
وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول أمس بنسبة 61, 0% ليغلق على مستوى 57, 2425 نقطة وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 12, 2 مليار درهم لتصل إلى 81, 345 مليار درهم. وبلغ إجمالي حجم التداول امس ما يقارب 18, 1 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 75, 1 مليار درهم من خلال 91, 21 صفقة.
وقد انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 33, 4 % ليصل الى 88, 1531 نقطة نتيجة عمليات جني الارباح الكبيرة التي حدثت بعد ان كان السوق مرتفعا بنسب جيدة حتى منتصف الجلسة تقريبا، حيث انخفضت معظم الاسهم القيادية بالسوق.
وبلغ عدد الشركات التي انخفضت قيمة أسهمها في سوق دبي 22 شركة مقابل ارتفاع 4 شركات فقط وظلت شركة واحدة ثابتة.
أما سوق ابوظبي للاوراق المالية فقد واصل الارتفاع بنسبة 09, 1% ووصل الى 60, 2274 نقطة وبلغ عدد الاسهم التي ارتفعت قيمتها 15 شركة مقابل انخفاض 8 شركات فقط وظلت 8 شركات ثابتة.
وأكد محللون أن هذا التصحيح السعري يعد امرا ايجابيا لان القفزات المتلاحقة بنسب كبيرة في التداولات والقيم السوقية يعقبه دائما ارتداد عكسي انخفاض بشكل كبير ايضا.
وقال الدكتور محمد عفيفي مدير الأبحاث بشركة الفجر للأوراق المالية ان الانخفاض الطفيف الذي حدث في أسواق الأسهم المحلية، خصوصا في سوق دبي المالي، كان متوقعا بعد الارتفاعات التي شهدها السوق أخيرا.
وأعرب عن اعتقاده بان كبار المستثمرين «الهوامير» كانوا وراء انخفاض السوق في النصف الثاني من جلسة امس، حيث كثفوا عمليات جني الارباح في محاولة لتخويف صغار المستثمرين والايحاء بان السوق سيتجه الى الانخفاض حتى يسارع صغار المستثمرين بالبيع خوفا من انخفاض الاسعار.
واضاف عفيفي ان الواقع غير ذلك فان التوقعات تشير الى ان السوق المحلي على ابواب مرحلة ارتفاع كبيرة قد تبدا الاسبوع الحالي او الاسبوع المقبل، مؤكدا أن السوق اصبح مهيئا للارتفاع اكثر من اي وقت مضى لعوامل عديدة ابرزها عودة الثقة بالاسهم المحلية، خصوصا أسهم البنوك الوطنية التي حقق معظمها نتائج جيدة في ظل تأكيد المصرف المركزي ان ازمة السيولة بدات تتلاشى والأوضاع بدأت تتحسن.
وقال انه في ظل هذه التوقعات المتفائلة يسعى كبار المستثمرين «الهوامير» الى الضغط على الاسعار حتى يقوموا بتجميع اكبر عدد من الاسهم بهذه الاسعار المنخفضة.
وأضاف انه خلال الأسبوع الحالي حاولت المحافظ والمستثمرون المحليون لعب دور في إعادة التوازن للسوق الا ان هذه المحافظ لازال يسيطر عليها هاجس تأثر الأسواق المحلية بالأسواق الخارجية.
وجاء سهم «سوق دبي المالي» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 440 مليون درهم موزعة على 290 مليون سهم من خلال 4019 صفقة. واحتل سهم «إعمار» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 330 مليون درهم موزعة على 160 مليون سهم من خلال 2868 صفقة. وحقق سهم «اسمنت الشارقة» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 21, 2 درهم مرتفعا بنسبة 95, 9% من خلال تداول 22 سهم بقيمة 49 درهما.
و جاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «بنك الأتحاد الوطني» الذي ارتفع بنسبة 43, 8 % ليغلق على مستوى 93, 1 درهم للسهم الواحد من خلال تداول 91, 1 مليون سهم بقيمة 67, 3 ملايين درهم.
وسجل سهم «الاستشارات المالية» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 31, 5 دراهم، مسجلا خسارة بنسبة 10% من خلال تداول 4500 سهم بقيمة 895, 23 درهما. تلاه سهم «سوق دبي المالي» الذي انخفض بنسبة 86, 9% ليغلق على مستوى 28, 1 درهم من خلال تداول 29, 0 مليار سهم بقيمة 44, 0 مليار درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 96, 4% وبلغ إجمالي قيمة التداول 70, 19 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 34 من أصل 130 و عدد الشركات المتراجعة 52 شركة.